Error loading files/news_images/ميسرة أبو حمدية.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد ميسرة أبو حمدية: مجاهد صلب وقدوة مُلهِمة

    آخر تحديث: الثلاثاء، 02 إبريل 2019 ، 09:14 ص

    الشهيد القائد ميسرة أحمد أبو حمدية يصفه رفقاء الجهاد والمقاومة عندما كان في ريعان شبابه "كان الذكاء يشعّ من عينيه، ويقفز من أسئلته، ويتجلى في ما يطرح من آراء؛ فالعين ما كانت لتخطئ وهي تنظر إليه بأنها أمام قائد واعد ومجاهد صلب، ومنظِّم مؤثِّر، وقدوة مُلهِمة" فكان من أولئك القليلون من القادة الميدانيون الذين تُعرَف أعمالهم وإنجازاتهم أو صفاتهم القيادية في حياتهم، فيُعرَفون بعد استشهادهم، وإذا بقلوب الشعب تُفتح لهم، ويصبحون قدوة للأجيال الصاعدة.
    حتى بعد استشهادهم لا تُكشَف كل إنجازاتهم ومآثرهم وذلك لتستمرّ بعدهم كأنهم باقون في إخوانهم الذين يواصلون الدرب، فتأثير الشهيد في شعبه وإخوانه وفي الشباب يخفف من الخسارة والفقدان، ويعزي النفوس ويضمن استمرار القضية التي سقطوا شهداء من أجلها.
    الشهيد القائد ميسرة أبو حمدية «Ø£Ø¨Ùˆ طارق» من مواليد مدينة الخليل عام 1948ØŒ ضابط متقاعد برتبة لواء، وحاصل على دبلوم في الإلكترونيات من القاهرة، انخرط في صفوف الثورة عام 1968ØŒ واعتقل مرات عدة بتهمة الانتماء للعمل العسكري والنشاط الفصائلي، بدء العمل الوطني مع مكتب الشهيد أبو جهاد في الأردن منذ العام 1979ØŒ ومن ثم مكتب الانتفاضة منذ العام 1988ØŒ وبقي حتى عام 1998ØŒ وعمل في معسكرات حركة فتح في لبنان وسوريا، حيث انتمى إليها في العام 1970Ù… أثناء دراسته في القاهرة، وبعد مشاركة في انتفاضة الأقصى اعتقل في الثامن والعشرين من شهر مايو 2002 ليحكم عليه بالسجن المؤبد، ليقضي فترة اعتقاله بين أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" .
    الشهيد القائد ميسرة أبو حمدية، الشهيد (رقم 207) من شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، يعتبر من القادة الميدانيين الذين عملوا بإتقان ونكرانٍ للذات ولاذوا بالصمت، ولم يشعر بعظمتهم إلاّ من كانوا يعملون معهم. وهؤلاء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وهم الآن يملؤهم الحزن والأسى لفقدان أبي طارق، وقد زادوا تصميماً على مواصلة الدرب.
    يعتبر ميسرة أبو حمدية، واحد من أبطال انتفاضة الأقصى، وهو بطل متميز لسبب بسيط هو أنه اعتقل وهو في العقد السادس، ما يعكس إرادته الصلبة في استمرار النضال، هو الذي بدأ رحلته مبكرا في صفوف الثورة الفلسطينية وحركة فتح، وصولا إلى تدريبه لشبان من حركة حماس بعد عودته من الخارج مع من عادوا ضمن اتفاق أوسلو، ومن ثم انتقاله إليها في السجن قبل سنوات (حكم عليه بالسجن المؤبد). وهنا يتبين الفارق بين حشد من ضباط الثورة الفلسطينية المنتمين إلى حركة فتح ممن لا يزالون على عهد التحرير، والذين لا زال كثير منهم يقبعون في السجون إثر مشاركتهم مع أبناء شعبهم إثر مقاومة الاحتلال، بينما خرج عدد منهم (أحيل آلاف منهم على التقاعد كي لا يفكروا في تكرار التجربة)، وبين آخرين رضوا بسياسة التنسيق الأمني، وقبلوا العمل في سلكها تحت مضلة اتفاقية اوسلوا.
    عندما عُرض ميسرة أبو حمدية على الأطباء في سجون الاحتلال الصهيوني، وأجريت له الفحوص المخبرية، تبين أنه مصاب بسرطان الحنجرة، لكنهم لم يفعلوا له شيئا من الناحية العملية، إذ أعطوه بعض الأدوية ، لتبدأ حالته الصحية في التدهور التدريجي، وصولا بانتفاخ في الغدد الليمفاوية، وهبوط حاد في الوزن، وعدم القدرة على النطق وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، خصوصا الأضلاع والعضلات وعدم استطاعته النوم ليلا ونهارا من شدة الألم.
    دخل القائد الشهيد أبو حمدية مرحلته الأخيرة في مواجهة السرطان، لكن حينها القتلة لا يلقون بالا لحالته، ورفضوا الإفراج عنه كي يقضي أيامه الأخيرة بين أهله وأبنائه، من المؤكد أن القتلة هم المسؤولون عن وضعه الصحي، إذ يُجمع إخوانه الأسرى حينها على أن ما جرى له كان نتيجة الإهمال الطبي، وأن حالته لم تكن لتتدهور على هذا النحو السريع لولا تجاهل الاحتلال له شخصيا، ولعموم الأسرى فيما يتصل بالعناية الطبية.
    لو وجد ميسرة أبو حمدية العناية الطبية، لكان الشفاء ممكنا، وأقله محاصرة المرض، لكنهم تركوا السرطان ينهش في جسده وصولا إلى هذا التدهور الخطير في صحته، ليستشهد في قسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا عند الساعة الثامنة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 2/4/2013 بعد معاناته من مرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي، في أبشع جريمة واخطر عمل منظم لقتل الأسير ميسرة مع سبق الإصرار وارتكاب مؤامرة متعددة الأطراف شاركت بها مدرية السجون العامة والمخابرات الصهيونية.
    أن استشهاد الأسري في سجون الاحتلال وإصاباتهم بأمراض سرطانية كما حدث  مع المجاهد الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية دليل على خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال، وظروف سجون الاحتلال وزنازين التعذيب وما يعانيه الأسرى في السجون من أشكال التعذيب والإهمال الطبي المتعمد والممارسات اليومية التي تفوق تصورات العقل البشري بحق الأسري الفلسطينيين، وتلقيهم معاملة وحشية وقاسية على أيدي إدارة مصلحة السجون بشكل منهجي مدروس مسبقا من اجل النيل من صمود الأسري في سجون الاحتلال.

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد القائد محمد شعبان الدحدوح من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط مدينة غزة

20 مايو 2006

اغتيال المجاهدين عبد العزيز الحلو ومحمد أبو نعمة ومحمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقصف صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله شرق مدينة رفح

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد حامد ياسين بهلول أثناء تصديه للاجتياح الصهيونى لحى البرازيل فى رفح

20 مايو 2004

الاستشهادي المجاهد محمد عوض حمدية من سرايا القدس ينفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة

20 مايو 2002

الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتفجير سيارته في بيروت

20 مايو 2002

استشهاد 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني مسلح في قرية عيون قارة قرب تل الربيع المحتلة

20 مايو 1990

إطلاق سراح 1150 أسير فلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا محتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال والثورة الفلسطينية

20 مايو 1985

افتتاح سجن نفحة في قلب صحراء النقب

20 مايو 1985

احتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والسافرية قضاء يافا، وصرفند العمارقضاء الرملة

20 مايو 1948

مجلس الأمن يقرر وقف إطلاق النار في فلسطين وتعيين الكونت فولك برنادوت وسيطًا

20 مايو 1948

إنتهاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بعد فشله في احتلال مدينة عكا الفلسطينية

20 مايو 1799

الأرشيف
القائمة البريدية