Error loading files/news_images/مهند حلبي %E2%80%AB(4)%E2%80%AC.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مهند الحلبي.. مفجر انتفاضة القدس

    آخر تحديث: الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 ، 11:56 ص

    "استشهد مهند وهو نفسه يروح على يافا ... نفسه يروح على البحر" قالت والده الشهيد مهند حلبي وهي تتحدث عنه، ويافا هي مدينته الأصل التي هُجرت عائلته منها في العام 1948، وبقيت حسرة في حلقه كلما نطقها :"كان يضل يحكي عن يافا، يحكي عنها كأنه بيعرفها ويحكيلي أحنا راجعين عليها شو ما صار" تابعت الوالدة.

    ليست يافا "حسرة" مهند الوحيدة فقد كان للقدس في داخله الكثير، فما يجري في الأقصى كان يوجعه دائما، وما كان يتابعه على التلفاز باستمرار من الاعتداء على المرابطات والمصلين يؤثر فيه، حتى أصبحت كل ما يجري في القدس حديثه اليومي.

    تقول الوالدة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنه كان يردد دائما حينما يرى المرابطات أثناء الاعتداء عليهن " تخيل لو أنها أمك أو أختك"، وكان الغضب باديا على وجهه دائما وهو يتابع ما يجري.

    نقطة تحول

    نقطة التحول في شخصية مهند كان باستشهاد ضياء التلاحمة، زميله في الجامعة ورفيقه في الرابطة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في جامعة القدس أبو ديس حيث يدرس، كما تقول الوالدة، وأمام كل زملائه بالجامعة هنأ والد ضياء بشهادته قبل أيام من استشهاده وهمس في أذنه بكلمات "سنثأر له إن شاء الله".

    ما تذكره والده مهند كان واضحا في كتابات مهند قبل استشهاده على صفحته الشخصية على الفيس بوك، حينما كتب:"حسب ما أرى فأن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت، ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا، فلا أظن أنا شعب يرضى بالذل".

    انتفاضة ثالثة

    وباستشهاد مهند كانت الانتفاضة الثالثة التي توقعها، ولكنه بالتأكيد لم يكن يعرف أنه هو من سيقودها وأن ما قام به سيكون الفتيل الذي سيحرق به من يعتدي على نساء فلسطين ومرابطات الأقصى.

    وعما إذا كانت تتوقع أن يقوم بمهند بهذا العمل الجرئ، تقول الوالدة:"مهند جرئ جدا رغم أنه هادئ أيضا، تماما كما رأيناه في الفيديو وهو ينفذ العملية".

    أحد شهود عيان العملية قال:" دخل مهند على دكاني وطلب مني "ولعه" استغربت لأنه لم يكن يحمل سيجاره، سألني كيف هو الوضع في الأقصى وخرج وسمعت صوت المستوطن يصرخ، وحينما خرجت رأيته يطعن المستوطن وبكل هدوء وثقة أخذ مسدسه ولاحق المستوطن الثاني وقام بإطلاق النار عليه... لم أرَ في حياتي أكثر منه جرأة".

    مهند 19 عاما، كان يدرس الحقوق في سنته الثانية، وهو الابن الثاني للعائلة بعد شقيقه الأكبر محمد، إلا أنه المميز بينهم الخمسة، كان الأكثر هدوءا رغم جرأته الواضحة، كان الأقرب لأشقائه وخاصة مصطفى شقيقه الأصغر.

    يوم استشهاده

    وعن يوم استشهاده تقول الوالدة :"قبل استشهاده بيوم قام بوداعنا كلنا، قام بتقبيلي أنا وأخوته وأصر على النوم بجانب شقيقه الأصغر، وترك له "مجسم" صغير لخارطة فلسطين أوصى شقيقته بأن تعطيها له:" لم ألحظ عليه شيء قبل العملية، كان هادئا كما عادته، ولكنه كان مصر على تقبيلي مرارا أنا وأخوته، وكان يوصيني بشقيقه الأصغر، لم أكن أعلم أنه كان يودعنا".

    عائلة مهند، كما غيرها من الفلسطينيين هللت وفرحت بالعملية التي قام بها قبل أن يعلن عن أسمه، تقول والدته :" قلت الله يحي البطن اللي حملته للمنفذ فقد شفى قلوبنا بما يجري في القدس"، إلا أن فرحتها كانت أكبر عندما علمت أنه مهند " مهند بطل و عمليته كانت نوعية، مهند أشعل الانتفاضة كلها بما فعله".

    تقول الوالدة:" حينما أعلن عن العملية قلت لوالد مهند "وكأنه أبنك من قام بالعملية كنت أشعر بذلك، كان لدي شعور طوال الوقت أنه هو، وخاصة حينما تم الإعلان أنه من البيرة".

    والدة مهند لم تبكي حين وداعه، كانت صامدة شامخة في مسيرة تشييعه، تقول :" حزنت عليه كثيرا ولكني لم أبكي كما طلب مني"، وتتابع:" لم يظهر لي أنه ينوي تنفيذ عملية أو يستشهد، ولكنه حينما استشهد ضياء كان يقول لي دائما تعلمي من عائلته كيف صبرت على فراقه، وأن أهل الشهيد لا يبكون عليه و إنما يحتسبوه عند ربهم ويصبروا، كان كل يوم يحدثني عن صبر أم الشهيد وكأنه كان يوصيني بذلك ولكن بطريقة غير مباشرة".

    صبرت أم مهند كما لم تصبر أي من أمهات الشهداء، و وكانت مثالا لكل أمهات الشهداء حينما تصدرت مسيرة تشييعه وقامت بالغناء له وإطلاق الزغاريد في كل مكان، وهي تردد "الحمد لله أن مهند بطل رفع رأسي عاليا".


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد القائد محمد شعبان الدحدوح من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط مدينة غزة

20 مايو 2006

اغتيال المجاهدين عبد العزيز الحلو ومحمد أبو نعمة ومحمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقصف صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله شرق مدينة رفح

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد حامد ياسين بهلول أثناء تصديه للاجتياح الصهيونى لحى البرازيل فى رفح

20 مايو 2004

الاستشهادي المجاهد محمد عوض حمدية من سرايا القدس ينفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة

20 مايو 2002

الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتفجير سيارته في بيروت

20 مايو 2002

استشهاد 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني مسلح في قرية عيون قارة قرب تل الربيع المحتلة

20 مايو 1990

إطلاق سراح 1150 أسير فلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا محتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال والثورة الفلسطينية

20 مايو 1985

افتتاح سجن نفحة في قلب صحراء النقب

20 مايو 1985

احتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والسافرية قضاء يافا، وصرفند العمارقضاء الرملة

20 مايو 1948

مجلس الأمن يقرر وقف إطلاق النار في فلسطين وتعيين الكونت فولك برنادوت وسيطًا

20 مايو 1948

إنتهاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بعد فشله في احتلال مدينة عكا الفلسطينية

20 مايو 1799

الأرشيف
القائمة البريدية