مهجة القدس تصدر نشرة في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

نشرة مهجة القدس في يوم الأسير الفلسطيني

موضوعات ذات صلةً

• إسلام الطوباسي... شهيداً على درب القائد طوالبة
• مهجة القدس تصدر نشرة تعريفية بالراحل أبو نضال النخالة

بسم الله الرحمن الرحيم

(...ِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)

في تاريخنا الحديث كانت سايكس بيكو في 1916 وكان وعد بلفور المشئوم الخطيئة الكبرى بحق شعبنا الفلسطيني في 1917 وكان الانتداب البريطاني على فلسطين ليرعى ويمهد لقيام دولة الوعد المشئوم التي قامت برعاية بريطانيا وقوة السلاح في 1948 وتم اعتراف العالم بهذا الكيان على أساس قرار التقسيم 29/10/1947 ومنذ ذلك الوقت وهذا العدو يعربد ويتمدد حتى وصل  إلى ذروة التوسع والتمدد في 1982 ثم بدأ مسلسل التراجع والهزائم لهذا العدو في عام 2000 عام إنسحابه من جنوب لبنان وعام 2005 عام انسحابه من غزة واستطاعت المقاومة في جنوب لبنان وغزة أن تفرض معادلة توازن الرعب في أعوام 2006/2008/2011/2012.
ولكن ما حدث كلف شعبنا الفلسطيني الكثير من الشهداء والأسرى والمبعدين واللاجئين والمفقودين...إلخ
اليوم ونحن على أبواب يوم الأسير الفلسطيني سنتحدث عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذين وصل عددهم الاحتلال عام 67 وحتى الآن ما يقارب (800 ألف) أسيرًا من أبناء هذا الشعب الصامد، ويوجد الآن حوالي  5000 أسيرًا فلسطينيا في سجون الاحتلال موزعين على أكثر من 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف وأراد العدو من خلال سياسة الأسر والاعتقال والقتل أن يكسر إرادة الأسرى ويذلهم وأن يفرغهم من محتواهم ليجعلهم صورا فقط ولكن هذه الإجراءات الصهيونية النازية وارتقاء 205شهيدًا في سجون الاحتلال لم تنل من صمود أسرانا... وأن قسوة الجلاد وظلمة الزنازين لم تزدهم إلا قوة واقتدارا.. وأن أصفاد الحديد في الأيدي والأرجل لم تمنع من أن تبقى الرؤوس شامخة والهامات مرفوعة.

الأسيرات
منذ الاحتلال عام 1967 شاركت المرأة الفلسطينية الرجل في المقاومة وكانت أول أسيرة فلسطينية فاطمة البرناوي والتي اعتقلت على خلفية وضع عبوة ناسفة في سينما في القدس وتم الإفراج عنها في  1977.
واستمر عطاء المرأة الفلسطينية وتعرضت الآلاف من النساء للاعتقال سواء الإداري أو حتى الحكم ومن أعلى المحكوميات في تاريخ الاحتلال  من الأسيرات كانت الأسيرة أحلام التميمي 16 مؤبدًا والتي حررت في صفقة وفاء الأحرار وتتعرض الأسيرات لنفس الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى وزيادة فمنهن من أنجبت وهي مصفدة بسرير الولادة Ùˆ يعانين صنوفًا مختلفة من الأمراض ومن الانتهاكات عدم وجود طبيبة في سجن النساء، ويوجد الآن 19أسيرة في سجون الاحتلال عميدتهن الأسيرة لينا الجربوني من سكان 48 ولها 12عاما في السجن ومحكومة 17عام.

الأطفال
الملاحظ في الفترة الأخيرة ازدياد وتصاعد اعتقال الأطفال مما أدى إلى ارتفاع عددهم في السجون الصهيونية إلى 200طفلا (أقل من 18عاما) ويتعرض الأطفال لكثير من الانتهاكات من تعذيب وحرمان ومحاولات إسقاط  بحقهم منذ الاعتقال وإلى أن يكتب لهم الحرية.

الانتهاكات الحاصلة بحق الأسرى في سجون الاحتلال

1- الاعتقال الإداري
وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ويتم بموجبة اعتقال الشخص دون توجيه تهمة أو دليل ضده ويحكم بناء على ملف سري يقدمه ضابط المخابرات إلى المحكمة ولا يحق للمعتقل أو المحامين الاطلاع عليه و الأسوأ هو أن الحكم الإداري قابل للتجديد لعدة مرات ولهذا يقال أن الاعتقال الإداري نفق مظلم ليس له نهاية ويوجد الآن 183أسيرًا إداريًا في سجون الاحتلال و استطاع الأسرى ومنذ أكثر من عامين حينما أسس الشيخ خضر عدنان مدرسة الإضراب المفتوح عن الطعام في مواجهة الاعتقال الإداري أن يحدوا من استخدام هذا الاعتقال وأن يجعلوا للاعتقال تاريخ إفراج.

2- العزل الإنفرادي
من أسوء الانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال حيث يتم عزل الأسير بناء على قرار مصلحة السجون أو المخابرات لمدة معينة قابلة للتجديد عدة مرات وقد يكون العزل فردي أو ثنائي أو ثلاثي والأسوأ هو العزل الفردي حيث تكون الزنزانة صغيرة جدا ولا يتوفر فيها أدنى شروط الحياة واستطاع الأسرى عن طريق الإضرابات وخاصة الجماعية أن ينهوا سياسة العزل بشكل كامل أكثر من مرة ولكن العدو يعود ليعزل أسرى جدد من جديد.

3- الإهمال الطبي
انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وهذا الانتهاك سياسة ممنهجة تتبعها إدارة السجون لقتل أسرانا قتلا ًبطيئًا ومن أشكاله:
   - الغرف مزدحمة سيئة التهوية وذات رطوبة عالية.
   - لا يوجد فحص طبي دوري للأسرى.
  - نزول الأسير لعيادة السجن يحتاج لأسابيع طويلة.
   - العلاج المقدم للأسرى غالبا الماء والأكامول والمسكنات.
   - إذا قرر الطبيب إجراء عملية للأسير  ينتظر شهور طويلة حتى تجرى له هذه العملية
   - لا يبلغ الأسير بحقيقة مرضه إلا بعد أن يستشري المرض في جسده ويصبح مستعصيا.
   - لا يسمح بدخول أطباء من خارج السجون سواء للفحص أو العلاج أو حتى لتقصي الملفات المرضية.
  - ينقل الأسير المريض من السجن إلى ما يسمى مستشفى الرملة وهو مقيد اليدين والقدمين بالبوسطة (وسيلة نقل الأسرى وهي عبارة عن كتلة حديدة مقيتة).
   - إجراء تجارب للأدوية والعقاقير على أجساد الأسرى.
نتيجة لكل ما سبق يوجد أكثر من 1400 أسيرًا مريضًا في سجون الاحتلال منهم27مريضً سرطان يواجهون الموت في كل لحظة ولا يقدم لهم سوى المسكنات ويوجد بعض حالات ضمور العضلات والعشرات من مرضى القلب والضغط والسكري والكلى والمفاصل والعشرات أيضًا من المعاقين نفسيا وسمعيا وبصريا وحركيا.
وقد استشهد العشرات من الأسرى جراء سياسة الإهمال الطبي سواء داخل السجون أو حتى ممن حمل معه المرض وصارعه حتى الموت بعد تحرره من السجن وكان آخرهم الأسير المحرر مجدي حماد والذي أمضى أكثر من عشرين عامًا في سجون الاحتلال وحرر في صفقة وفاء الأحرار.

4- المنع من الزيارات
يستغل العدو المجرم مدى حاجة كل من الأسير وذويه للزيارة وهي حق تكفله الاتفاقيات الدولية فيقوم بالتنغيص عليهم ومنعهم من الزيارة لشهور أو أحيانا لسنوات تحت حجج أمنية واهية. 
من الأسرى من يمنع من زيارة أحد والديه أو كليهما ومنهم من يمنع من زيارة أخوته ومنهم من يمنع من زيارة زوجته أو أبنائه ويمنع الأطفال فوق عشر سنوات من زيارة أبائهم أما بالنسبة لأسرى قطاع غزة لحد الآن لم تعد الزيارات إلى ما كانت عليه قبل أسر الجندي شاليط في 2006.

5- المنع من التعليم
استطاع الأسرى أن يحققوا هذا الانجاز والذي هو حق تكفله الأعراف والقوانين الدولية عن طريق الإضرابات وتخرج الكثير من أسرانا وهم يحملون شهادة الثانوية العامة أو البكالوريوس والماجستير من الجامعة العبرية المفتوحة ولكن المجرم نتنياهو في فترة أسر الجندي شاليط قرر التضييق على الأسرى وكان قرار المحكمة العليا بمنع الأسرى من حق التعليم.

6- الاقتحامات الليلة
بحجة البحث عن الجوال تداهم قوات خاصة غرف الأسرى في ساعات الليل خاصة ويتم تقييد أيديهم وتفتيشهم تفتيشا عاريا ويوضعوا في الساحة سواء في البرد القارس أو الحر الشديد لساعات طويلة ثم يتم قلب الغرف رأسا على عقب وتصادر بعض ممتلكات الأسرى الخاصة أحيانا كثيرة.

7- التنقلات التعسفية
الهدف من التنقلات هو التأثير نفسيًا على الأسرى بمنعهم من الاستقرار وكذلك حتى يؤثروا على مسار البرامج الثقافية التي يعقدها الأسرى وللتأثير على تخطيط الأسرى لخطوات احتجاجية في مواجهة إدارة مصلحة السجون سواء لتحقيق إنجازات جديدة أو الحفاظ على الإنجازات السابقة والتي عمدت بدماء الأسرى.

وختامًا: نناشد السلطة الوطنية الفلسطينية بتسريع الانضمام إلى مؤسسات المجتمع الدولي وتفعيل الدبلوماسية الفلسطينية في كافة دول العالم للضغط على المجتمع الدولي لإيقاف الانتهاكات الحاصلة بحق أسرانا وإيقاف المجرمين الصهاينة الذين يقفون وراء هذه الجرائم أمام محكمة الجنايات الدولية لينالوا جزاءهم.
ونناشد القوى الوطنية والإسلامية أن يكون قرار سياسي بدعم وإسناد الأسرى وتفعيل كافة الأطر والمؤسسات والنقابات في هذا الميدان  ÙˆÙ†Ù†Ø§Ø´Ø¯ كذلك كل المؤسسات القانونية والحقوقية بتحرك الفوري لإنقاذ حياة أسرانا في سجون الاحتلال.

نداء الأسرى الدائم
- وحدوا صفوفكم فالوحدة هي طريق العزة والكرامة والتحرير.
- لتكن قضية الأسرى على سلم أولياتكم.
- إن أسرى القدس والداخل (48) جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني.
- على المقاومة أن تعمل على أسر الجنود للعمل على تحرير الأسرى وخاصة المؤبدات.

مؤسسة مهجة القدس

تعليقات الفيسبوك